القهوة اليمنية
إن على مر السنين تغيرت تجارة البن، وتغيرت المناطق التي ازدهرت بفضل إنتاج القهوة، ومن هذه المناطق الذي اشتهرت في العالم العربي هي اليمن، فإن خلال السنوات الأولى لتجارة البن لم يكن البن اليمني مشهور كما هو الحال مع العديد من المناطق في العالم، فلم تكن اليمن من البلاد القوية لتصدير البن رغم أن كان هناك مزارعون في المنطقة يعملون بجد لوضع قهوتهم في فنجانك.
ادوات باريستا
سنتحدث في مقالنا عن مجموعة من المعلومات التي تحتاجها في حال كنت من عشاق القهوة والباحثين الدائمين عن أي فكرة جديدة خاصة بالقهوة، تابع مقالنا التفصيلي لزيادة ثقافتك.
📘 كتاب القهوة
كل ميزة مصممة عشان تطوّرك
وتسهّل عليك رحلتك في عالم القهوة.
كتاب رقمي معك وين ما كنت
كل أسرار القهوة في كتاب واحد!
كمية الكافيين في القهوة وأين توجد أعلى نسبة من الكافيين؟
تاريخ البن اليمني
كما تعلم وكما يقول الخبراء أن إثيوبيا هي المكان الذي نشأت فيه القهوة، ولكن ماذا عن اليمن التي تعتبر المنطقة المهمة التي ازدهرت فيها حقًا وتأكيداً على ماذا نقول فإن أحد موانئ هذا البلد الأفريقي أطلق مسمى اليمن على واحدة من أكثر نكهات القهوة شعبية في اثيوبيا.
لقد كانت اليمن أول دولة يتم فيها تحضير القهوة بحيث بدأت معالجة حبوب البن وتوزيعها وتداولها تجاريًا عبر البحار ومن المستحيل فصل تاريخ البن اليمني عن حبوب البن الموجودة الآن في جميع أنحاء العالم، سواء كانت حبوب موجودة في البرازيل أو إندونيسيا أو كولومبيا أو إثيوبيا، فإن اليمن موجود في كل حبوب البن هذه.
أهمية القهوة لبنية جسدية مثالية – 2022
القهوة المختصة
أين تم تناول القهوة لأول مرة؟
تقول الأسطورة أن جذور تجارة البن تنبع من مناطق داخل وبين اليمن وإثيوبيا. وإن أقدم سجلين لتاريخ استهلاك القهوة لأول مرة مرتبطان بثقافة الشرق الأوسط والثقافة الإسلامية.
منذ أكثر من ألف عام وبمعرفة الدكتور أبو بكر محمد الرازي-الرازي- (865-925 م) تم نشر الخصائص الطبية للقهوة في موسوعة صحية “الحيوي (القارة)” وكتب عن خصائص النبات / الفاكهة المعروفة باسم bunn (كرز القهوة) والمزايا الطبية لشربها أطلق عليها اسم “bun Chum”. وذكر أنه مشروب ساخن وجاف وجيد جداً للمعدة.
لاحقًا أوضح الطبيب والفيلسوف العربي ابن سينا (980-1037 م) في كتابه القانون في الطب كيف تحفز حبات الكرز الهضم الصحي ووصفها بأنها “قادمة من اليمن”.
فوائد القهوة المختصة لصحتك – آخر الدراسات 2022
العصور القديمة
في وقت مبكر من القرن السادس عشر كان اليمن أول بلد يقوم بتسويق البن، وسيطرت الإمبراطورية العثمانية على تصدير البن اليمني من ميناء المخا (اليمن) إلى كامل طول البحر الأحمر، واستطاعوا لأكثر من 150 عامًا أن يكونوا تجار البن الوحيدين.
قام تجار البن اليمني القدامى بتحميص أو غلي حبوب البن الخضراء جزئيًا لمنع إعادة زراعتها وزراعتها في أراض أخرى.
بعد ذلك بقليل تداول الهولنديون أيضًا القهوة اليمنية تحت اسم موكا (الاسم الذي أطلقوه على ميناء المخا البحري) والذي أصبح تدريجيًا صفة للقهوة والشوكولاتة. يعود هذا المزيج إلى حقيقة أن القهوة اليمنية كانت دائماً تحتوي على روائح قوية من الشوكولاتة والكاكاو نتيجة للظروف الطبيعية في اليمن حيث خصائص التربة والمناخ والارتفاع والأصناف الفريدة بالإضافة إلى زراعة البن.
فكانت حبات البن ذات صفات فريدة من نوعها وهي: حبوب صغيرة ولكنها كثيفة للغاية، مع نكهات حلوة وقوية من الشوكولاتة والفواكه.
في عام 1600 تمكن قرصان من بتهريب حبات البن في بطنه واخفاء سبع حبات منها، وصل هذا المهرب إلى جنوب الهند، حيث نجح في زراعة نباتات البن وبعد سنوات قليلة أخذ الهولنديون بعض أشجار البن وزرعوها في جاوة بإندونيسيا وهكذا خسر اليمن شيئًا فشيئًا تجارة البن العالمية، ومع ذلك فإن أكثر من 90٪ من القهوة المزروعة في العالم تأتي من جبال اليمن.
تطورت العديد من هذه الأصناف إلى أصول أخرى، ولكن في اليمن تم الاحتفاظ بالنباتات الأصلية.
القهوة اللاهوائية: كل ما تحتاج إلى معرفته عنها 2022
حافظ مزارعو البن اليمنيون على تقاليد البن الخاصة بهم
حتى يومنا هذا تمكنوا من الحفاظ على عمليات المعالجة التي استخدموها وتحسينها عندما كانوا البلد الوحيد الذي يصدر القهوة، إحدى عمليات المعالجة هي التجفيف الطبيعي، حيث بعد أن يتم قطف الكرز الناضج يدويًا، يقومون بالتخلص من أي كرز تالف ثم ينشرونه تحت أشعة الشمس ليجف بشكل طبيعي.
يمكن أن تستمر هذه العملية ما بين 16 و 22 يومًا مما يؤدي إلى حلاوة مكثفة، يمكن إجراء هذه المعالجة على أسرة مرتفعة أو على أسطح منازل المزارعين. ومع ذلك، فإن المعالجة الطبيعية ليست العامل الوحيد الذي يبرز النكهات الغريبة للقهوة اليمنية.
تتم زراعة معظم نباتات البن في اليمن على ارتفاع (1.800 – 2.700 متر فوق مستوى سطح البحر)، هذا يجعل حبات البن أصغر حجمًا ومضغوطة ومعقدة جدًا.
من أين تأتي القهوة إلى العالم
الخاتمة
منذ قرون، سيطرت اليمن على سوق البن العالمية بينما تمثل القهوة اليمنية اليوم 1٪ فقط من هذا السوق. على الرغم من أن الإنتاج محدود للغاية، إلا أن الطلب العالمي مرتفع جدًا نظرًا للجودة العالية لحبات البن ويعتبر أصلًا فريدًا وذو قيمة عالية.